للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النوع الثاني: الرقى المحرمة:

ومنها: الرقى الشركية، وهي الرقى التي يعتمد فيها الراقي أو المرقي على الرقية، فإن اعتمد عليها مع اعتقاده أنها سبب من الأسباب، وأنها لا تستقل بالتأثير فهذا شرك أصغر.، وإن اعتمد عليها اعتمادا كليا حتى اعتقد أنها تنفع من دون الله، أو تضمنت صرف شيء من العبادة لغير الله، كالدعاء، أو الاستعاذة بمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة.

والدليل على تحريم جميع الرقى الشركية: قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرقى والتمائم والتولة (٢)»، وما روى عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: «كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم،


(١) رواه الإمام أحمد ١/ ٣٨١، وأبو داود (٣٨٨٣)، وابن ماجه (٣٥٣٠)، والطبراني (٨٨٦٣)، وابن حبان (٦٠٩٠)، والحاكم ٤/ ٢١٧ من طرق عن ابن مسعود. وهو صحيح بمجموع طرقه.
(٢) (١). شرك