للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب (١)». وهذا الحديث يشمل على الصحيح النوعين السابقين، فهذا القول كفر، لكن إن نسب الغيث إلى النجم من دون الله فهو كفر وشرك أكبر، وإن نسبه إليه نسبة تسبب فهو كفر نعمة وشرك أصغر.

٣ - ما رواه مسلم عن أبي مالك الأشعري مرفوعا: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة (٢)».

هذا وإذا قال المسلم: "مطرنا بنوء كذا وكذا" ومقصده أن الله أنزل المطر في وقت هذا النجم، معتقدا أنه ليس للنجم أدنى


(١) أي بعد مطر نزل في الليل وسمى المطر سماء لأنه ينزل من السماء. ينظر: شرح السنة ٤/ ٤٢٠. (٤)
(٢) صحيح مسلم: الجنائز (٩٣٤).