للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بثقة ولا يكتب حديثه. وقال ابن حبان في الضعفاء: نفيع أبو داود الأعمى يروي عن الثقات الموضوعات توهما لا يجوز الاحتجاج به. وقال الساجي: كان منكر الحديث. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على ضعفه، وكذبه بعضهم، وأجمعوا على ترك الرواية عنه.

ولخص الحافظ ابن حجر حاله، فقال: متروك.

والحديث صححه الحاكم كما سبق لكن تعقبه الذهبي بقوله: (١) (عائذ الله قال أبو حاتم: منكر الحديث).

قلت: وقد حكم إمام الجرح والتعديل في زمانه البخاري رحمه الله بعدم صحة حديث المجاشعي هذا، إضافة إلى ذلك فقد قال الحفاظ بضعف روايته كما سبق

وأيضا ممن تعقب الحاكم في تصحيحه لهذا الحديث الحافظ المنذري، فقد قال (٢): (بل واهية، عائذ الله هو المجاشعي، وأبو داود واسمه نفيع بن الحارث، وكلاهما ساقط).

فالحديث من هذا الطريق إسناده ضعيف جدا، والله أعلم.


(١) انظر: المستدرك (٢/ ٣٨٩)
(٢) انظر: الترغيب والترهيب (٢/ ١٥٤).