أحدهما من حديث أبي سعيد الخدري، والآخر من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنهما إلا أن كليهما ضعيف جدا، بل أحدهما - وهو حديث علي - سنده موضوع، وإليك بيان ذلك:
وأما حديث أبي سعيد الخدري: فأخرجه الحاكم (٤/ ٢٤٧) واللفظ له، وابن أبي حاتم في علل الحديث (٢/ ٣٨)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (٢/ ٣٧) كلهم من طريق داود بن عبد الحميد عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة عليها الصلاة والسلام: «قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها يغفر لك ما سلف من ذنوبك. قالت: يا رسول الله: هذا لنا أهل البيت خاصة أو لنا وللمسلمين عامة قال: بل لنا وللمسلمين عامة».
والحديث بهذا السند فيه علتان، هما:
١ - عطية وهو ابن سعد العوفي: ضعيف، مدلس.
٢ - داود بن عبد الحميد (١) قال أبو حاتم: حديثه يدل على
(١) انظر في ترجمته: ميزان الاعتدال (٣/ ١٧)، المغني في الضعفاء (٢١٩)، لسان الميزان (٢/ ٤٢٠).