للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منكم، قالوا: ولم؟ قال: كانوا أزهد منكم في الدنيا وأرغب في الآخرة)، وقال أبو بكر المزني: (ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره)، قال بعض أهل العلم: (الذي وقر في صدره حب الله والنصيحة لخلقه)، وقال بعض السلف: (ما بلغ من بلغ عندنا بكثرة صلاة ولا صيام، ولكن بسخاوة النفوس وسلامة الصدور والنصح للأمة).

فعلى المسلم المبادرة إلى الطاعة والتزود من نوافل القربات والمسارعة في ميادين الصالحات وسؤال الله القبول بعد هذا كله، كما هي دعوة الخليل إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بعد أن عملا أفضل الأعمال وأشرفها، حيث رفعا الكعبة وبنياها، قالا: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (١)


(١) سورة البقرة الآية ١٢٧