للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك (٢)» رواه مسلم.

وطيب النفقة في الحج أصل في قبول العمل، روى الطبراني وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: «إذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال وراحلتك حلال، وحجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك، زادك حرام ونفقتك حرام، وحجك غير مبرور (٣)».

وروى عبد الرزاق عن أبي إدريس الخولاني قال: (أربع في أربع لا تقبل في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة، الخيانة والسرقة والغلول ومال اليتيم) (٤)، ومما قيل في ذلك شعرا:


(١) سورة المؤمنون الآية ٥١ (٣) {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}
(٢) سورة البقرة الآية ١٧٢ (١) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}
(٣) رواه المنذري في الترغيب ٢/ ١٨٠ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط" وذكره الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٩٢ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف"
(٤) رواه عبد الرزاق في المصنف ٥/ ٢٠