٤ - مع أن الحق كان مع ابن عباس في هذه المسألة، فإن المسور بن مخرمة لم يكن في صدره شيء على ابن عباس، ولم ينقل إلينا وجود شحناء أو كراهية أو حقد بينهما للخلاف في هذه المسألة، بل محبة وتراحم وترابط، وهكذا ينبغي للمسلم إذا خولف في رأي وكان الحق في غير قوله، أن يقبل الحق ولا يوغر صدره حقدا ولا حسدا على أخيه، أو تتعدى الأمور إلى أعظم من هذا انتصارا لنفسه، ولو على حساب الحق.
٥ - من فوائد هذه القصة، جواز السلام على المتطهر في وضوء أو غسل، وجواز الاستعانة بمن يعين المتوضئ أو المغتسل، وقبول خبر الواحد، وأن ذلك كان مشهورا عند الصحابة رضي الله عنهم (١).