والمبرهن عن جمالها فهو العضو الذي يحكي حسن المرأة من قبحها؛ ولهذا ستر الوجه وتغطيته من كمال ستر المرأة، ومن ينادي بأن الوجه ليس بعورة، وينادي بكشفه، وأنه يمكن الحجاب بتغطية الشعر، وسائر البدن مع إبداء الوجه، دعوة لو تأملوا ضررها وخطرها وما تجلبه للمرأة من الشرور؛ لأيقنوا بخطئهم، وأيقنوا بأنهم قالوا قولا خاطئا وتصوروا تصورا غير صحيح، فما أبقت المرأة الخمار على وجهها إلا كان عزا وشرفا، وما خلع الحجاب وأبدت وجهها سافرة أمام الرجال، إلا انحطت وانحدرت في مهاوي الرذيلة، وصار ذلك سببا لجلب فساد كبير.
نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين جميعا من كل سوء، وأن يرزقهن التمسك بشرع الله، والبعد عن مشابهة الكافرات في أخلاقهن ولباسهن وسائر أحوالهن. وأما النقاب فجائز إذا كان لا يؤدي إلى افتنان بالمرأة، فبعض النقاب وبعض البراقع ربما تكون سببا للافتنان بالمرأة، فإذا كان البرقع والنقاب على عين المرأة لتتمكن من الرؤية دون أن يحدث فتنة فلا مانع من ذلك.