للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره الألباني ثم قال: حسن، وعزاه إلى مسند أحمد، وأبي داود (١).

قال العظيم آبادي: قال في القاموس: الفخر ويحرك والفخار والفخارة التمدح بالخصال كافتخار وتفاخر وأفخر بعضهم على بعض انتهى، والأحساب: جمع حسب وهو ما تعده من مفاخر أبائك. . . و (عبية الجاهلية) أي: فخرها وتكبرها ونخوتها، قال الخطابي: العبية: الكبر والنخوة، وأصله من العب وهو الثقل يقال: عبية وعبية بضم العين وكسرها (مؤمن تقي وفاجر شقي) قال الخطابي: معناه أن الناس رجلان مؤمن تقي فهو الخير الفاضل وإن لم يكن حسيبا في قومه، وفاجر شقي فهو الدني وإن كان في أهله شريفا رفيعا أهـ، وقيل معناه أن المفتخر المتكبر إما مؤمن تقي فإذن لا ينبغي له أن يتكبر على أحد، أو فاجر شقي فهو ذليل عند الله والذليل لا يستحق التكبر، فالتكبر منفي بكل حال (٢).

إن التفاخر بالأحساب من فعل أهل الجاهلية الذين ليس لهم منهج صحيح، فهم فوضى؛ الأهواء والعواطف هي المتحكمة فيهم نظامهم نظام الغاب، القوي يفتخر ويتعالى على الضعيف. . .


(١) صحيح الجامع رقم ١٧٨٣.
(٢) عون المعبود للعظيم آبادي ج ١٤ ص٢١، ٢٢.