للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: نعم. قال: فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا (١)».

قال ابن حجر: القسمة رباعية:

١ - فإن الأفضل من جمع بين الشرف في الجاهلية والشرف في الإسلام وكان شرفهم في الجاهلية بالخصال المحمودة من جهة ملائمة الطبع ومنافرته خصوصا بالانتساب إلى الآباء المتصفين بذلك، ثم الشرف في الإسلام بالخصال المحمودة شرعا.

٢ - ثم أرفعهم مرتبة من أضاف إلى ذلك التفقه في الدين، ومقابل ذلك من كان مشروفا في الجاهلية واستمر مشروفا في الإسلام فهذا أدنى المراتب.

٣ - القسم الثالث من شرف في الإسلام وفقه ولم يكن شريفا في الجاهلية، ودونه من كان كذلك لكن لم يتفقه

٤ - والقسم الرابع من كان شريفا في الجاهلية ثم صار مشروفا في الإسلام فهذا دون الذي قبله، فإن تفقه فهو أعلى رتبة من الشريف الجاهل (٢).


(١) صحيح البخاري، كتاب الأنبياء، باب ١٤ حديث رقم ٣٣٧٤ (فتح الباري ج ٦ ص٤١٤).
(٢) فتح الباري ج ٦ ص ٤١٥.