للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرواحهم، وصارت أجسامهم قبورا لها، فكما أنه لا يسمع أصحاب القبور، كذلك لا يسمع هؤلاء. وإذا كانت الحياة هي الحس والحركة' وملزومهما، فهذه القلوب لما لم تحس بالعلم والإيمان، ولم تتحرك له: كانت ميتة حقيقة، وليس هذا تشبيها لموتها بموت البدن، بل ذلك موت القلب والروح. . . والمقصود: أن العلم حياة القلوب من الجهل، فالقلب ميت، وحياته بالعلم والإيمان (١).


(١) مدارج السالكين لابن القيم ج٣ ص٢٦٢، ٢٦١ بتصرف بسيط.