للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله ويكون بها خارجا عن الإسلام؛ ومن أخطرها وأكثرها وقوعا عشرة نواقض. . . العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} (١) ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره. (٢).

وقال محمد الأنصاري: فصل في نواقص الإسلام - أعاذنا الله من ذلك. . .

الإعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه ولا يعمل به ولا يريد بعلمه إلا الحياة الدنيا من شهادة ووظيفة كحال الأكثرين من الطلاب الدارسين لدى المستشرقين اليوم (٣).

إن الإعراض عن العلم الشرعي، وعدم تعلمه من أعظم الذنوب؛ لأنه هو النور الذي ينير للعبد طريقه إلى الله، ولو أراد الإنسان الوصول إلى الله من غير الطريق الذي جاء به رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلن يصل، بل سيصل إلى جهنم بأي طريق آخر ولذلك جعل العلماء الإعراض عن دين الله علما وعملا من


(١) سورة السجدة الآية ٢٢
(٢) العقيدة الصحيحة لابن باز ص ٢٧ - ٣٠
(٣) أصول الدين لمحمد بن عبد الوهاب ترتيب محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري.