للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علمنا من الحي الذي لا يموت، وأنتم تأخذونه من حي يموت، وقول آخر وقد قيل له: ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق؟ فقال: ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق، من يسمع من الخلاق؟ وقول آخر: العلم حجاب بين القلب وبين الله عز وجل. وقول آخر: إذا رأيت الصوفي يشتغل ب " أخبرنا " و" حدثنا " فاغسل يدك منه.

وقول آخر: لنا علم الحرف، ولكم علم الورق. وهذا كلام فيه صد عن دين الله وعن كلام الله، وعن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ابن القيم: ومن فارق الدليل، فقد ضل سواء السبيل.

ولا دليل إلى الله والجنة سوى الكتاب والسنة. وكل طريق لم يصحبها دليل القرآن والسنة فهي من طرق الجحيم، والشيطان الرجيم. . . ثم قال: وأما من أعرض عن الكتاب والسنة، ولم يتقيد بهما: فهو من لدن النفس والهوى والشيطان فهو لدني شيطاني. . . وهو ثمرة الإعراض عن الوحي، وتحكيم الهوى والشيطان. . . (١)


(١) مدارج السالكين ج٢ ص٤٦٨ - ٤٧٧.