للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبحانه: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (١)، وقال سبحانه وتعالى: {قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (٢)، وقال {وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} (٣).

الله سبحانه وتعالى هو العليم، وهو الذي يوصف بالعلم المطلق، وهو العالم بالسرائر والخفيات التي لا يدركها علم الخلق، وهو العلم على الحقيقة، وهو الذي أحاط علمه سبحانه بكل شيء. . . أما الآدميون - وإن كانوا يوصفون بالعلم - فإن ذلك ينصرف منهم إلى نوع من المعلومات، دون نوع، وقد يوجد ذلك منهم في حال دون حال، وقد تعترضهم الآفات فيخلف علمهم الجهل، ويعقب ذكرهم النسيان، وقد نجد الواحد منهم عالما بالفقه غير عالم بالنحو، وعالما بهما غير عالم بالحساب وبالطب ونحوهما من الأمور. . . (٤)

وعلى هذا فالإنسان تعترضه العوارض الكثيرة التي تؤثر على قواه وعلى علمه، ومن هذه العوارض: المرض، والنوم، والجوع، والظمأ، والخوف، والنسيان، وضعف القوى، وهذه وغيرها تؤثر


(١) سورة يوسف الآية ٧٦
(٢) سورة الطلاق الآية ١٢
(٣) سورة الجن الآية ٢٨
(٤) شأن الدعاء للخطابي ص٥٧ بتصريف بسيط.