للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأوزاعي. أنه قال: إن سلمت فقد سلم الصالحون، وإن تركت فقد ترك الصالحون. قال: وفي سب عائشة - رضي الله عنها - الانتصار من الظالم، والانتصار لأهل الفضل ممن يؤذيهم. قال: وفي الحديث تغافل أهل الفضل عن سفه المبطلين إذا لم تترتب عليه مفسدة. قال: وفي حديث فاضطروه إلى أضيقه قال أصحابنا بأن لا يترك للذمي صدر الطريق بل يضطر إلى أضيقه إذا كان المسلمون يطرقون، فإن خلت الطريق من الزحمة فلا حرج. وليكن التضييق بحيث لا يقع في وهدة ولا يصدمه جدار ونحوه والله أعلم. انتهى بتصرف (١).

قال ابن القيم رحمه الله: إذا تحقق السامع أن المشرك قال السام عليك أو شك في ذلك فإنه يرد عليه بقوله عليك أو وعليك.

أما إذا قال الذمي: سلام عليكم فالذي تقتضيه الأدلة وقواعد الشريعة أن يقال له: وعليك السلام، فإن هذا من باب العدل والإحسان، والله يأمر بالعدل والإحسان. وقد قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} (٢)، فندب إلى الفضل وأوجب العدل (٣).

وذكر ابن عثيمين رحمه الله مثل ما ذكر ابن القيم وانظر


(١) مسلم بشرح النووي ج٧ ص ٤٠٣، ٤٠٤، ط، آل مكتوم.
(٢) سورة النساء الآية ٨٦
(٣) أحكام أهل الذمة ج١ ص٢٠٠.