للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بتصرف (١).

وقال النووي: وأما معنى السلام عليك فقيل: هو اسم الله تعالى فقوله: السلام عليك أي اسم الله عليك، والمعنى أنت في حفظه. كما يقال: الله معك والله يصحبك، وقيل السلام بمعنى السلامة أي: السلامة ملازمة لك (٢).

أقول: وأنت ترى كلام العلماء في معنى السلام، وأنه اسم من أسماء الله تعالى جعله الله تحية لأوليائه بينهم، وهو دعاء وذكر، دعاء للمسلم عليه بالسلامة، والحفظ، والرعاية، فلا يحيا به الكفرة والمشركون الذين هم أعداء الله ونبيه ودينه وعباده الصالحين. نسأل الله تعالى السلامة من كل إثم والفوز بالجنة وأن يرزقنا دار السلام، وأن يحيينا ربنا بالسلام مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.


(١) فتح الباري ج١١ ص١٢، ١٣.
(٢) مسلم بشرح النووي ج٧ ص٣٩٥، ط آل مكتوم.