للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا مكي بن أبي طالب حينما ألف كتابه الرعاية في التجويد قال: لينتفع به المقرئ والقارئ، والمبتدئ والمنتهي (١). والداني في كتابه التحديد بين أن سبب تأليفه له هو ما رآه من إهمال قراء عصره ومقرئي دهره تجويد التلاوة وتحقيق القراءة (٢).

وابن الجزري بين في كتابه التمهيد أنه ذكر فيه " علوما جليلة تتعلق بالقرآن العظيم يحتاج القارئ والمقرئ إليها " (٣).

فأنت تراهم يفرقون بين القارئ والمقرئ وإن كان المصطلح الشائع عند المتقدمين إطلاق لفظ القارئ على المقرئ المنتهي أيضا، فقد جاء في ترجمة: سعد بن أبي عبيد بن النعمان بن قيس بن عمر بن زيد قتل شهيدا يوم القادسية سنة (١٦ هـ) كان يسمى بسعد القارئ (٤).


(١) الرعاية: ٥١.
(٢) التحديد: ٦٦.
(٣) التمهيد: ٥٢، ٥٣.
(٤) طبقات ابن سعد: ١/ ٣٥٨.