كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الفصل الثاني طرق الأخذ والتحمل عند القراء - المبحث الثاني السماع من لفظ الشيخ - ج: 70 - ص: 363

وعن ابن عباس رضي الله عنهما «في قوله تعالى: قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه، فأنزل الله تعالى:

قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه، قال: فاستمع له وأنصت، ثم إن علينا أن نقرأه.

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه (٦)».

وكان صلى الله عليه وسلم يتلو ما نزل عليه على أصحابه ويعلمهم إياه قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٧).

وقال: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٨).

---

(١) فتح الباري: ١/ ٢٩.
(٢) سورة القيامة الآية ١٦ (١) {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
(٣) سورة القيامة الآية ١٦ (٢) {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
(٤) سورة القيامة الآية ١٧ (٣) {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
(٥) سورة القيامة الآية ١٨ (٤) {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}
(٦) سورة القيامة الآية ١٩ (٥) {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
(٧) سورة آل عمران الآية ١٦٤
(٨) سورة الجمعة الآية ٢