وبعد فترة زالت هذه الأصوات وحجت، وبعد حجها جاءت لها أفكار ووساوس فتركت الصلاة لفترة، ثم كانت تقول أنها كافرة وغير ذلك، ثم جاءتها حالة نفسية شديدة وتتخيل أن هناك شياطين حولها، وذهبوا بها للمستشفى وأعطوها أدوية نفسية وحاليا حالتها الصحية جيدة، ماذا عن حجها وماذا عن الفترة التي تركت فيها الصلاة؟
ج: كل هذه وساوس شيطانية وخيالات لا حقيقة لها ومن إرجاف الشيطان، وعلى المسلم أن يحصن نفسه بالأوراد يقرأ عند منامه " آية الكرسي " و " قل هو الله أحد " و " المعوذتين " و " آخر سورة البقرة " ويكثر من التسبيح والتكبير والتحميد وذكر الله والمحافظة على الفرائض وتلاوة القرآن هذه تحصنه؛ لأن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، فإذا حصن الإنسان نفسه بهذه الأذكار بتوفيق من الله تفر الشياطين منه، إنما يؤتى الإنسان من فراغ القلب من ذكر الله، وبالنسبة لتركها للصلاة تتوب إلى الله وتستقبل عملا صالحا وتسأل الله الثبات والتوفيق في المستقبل، وأما حجها السابق فصحيح وكل ما أتاها وساوس لا تركن إليها ولا تلتفت لها أبدا.