للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام (١).

وقد عرف السجود منذ أقدم العصور في تاريخ الأمم والأنبياء، فقبل نزول آدم عليه السلام إلى الأرض كان سجود الملائكة له، قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا} (٢) (٣).

ولخليل الرحمن إبراهيم وابنه إسماعيل - عليهما السلام - قال لهما الله عز وجل: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (٤).

وفي قصة يوسف عليه السلام قال تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} (٥) (٦).

وفي قصة موسى عليه السلام مع السحرة قال الله عز وجل: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} (٧) {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (٨).

وفي قصة سبأ قال الله عز وجل: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} (٩).


(١) تفسير التحرير والتنوير ١/ ٣٢٢.
(٢) سورة البقرة الآية ٣٤
(٣) سورة البقرة، الآية [٣٤]. وانظر في تأويل سجود الملائكة لآدم، المحرر الوجيز لابن عطية ١/ ١٧٧.
(٤) سورة البقرة الآية ١٢٥
(٥) سورة يوسف الآية ١٠٠
(٦) سورة يوسف: الآية [١٠٠]. وانظر في تأويل هذا السجود، تفسير القران العظيم لابن كثير ٤/ ٣٣٥.
(٧) سورة الأعراف الآية ١٢٠
(٨) سورة الأعراف الآية ١٢١
(٩) سورة النمل الآية ٢٤