للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو انطراح للجبار، وتذلل للقهار، وتمريغ للأنف، وتعفير للوجه، وانطلاق من أسر الدنيا، وهروب من قيود الطاغوت، وتجرد من أوسمة العظمة، وتخل عن رتب الفخامة، وألقاب الزعامة. . .

يسجد الملك والمملوك والغني والفقير، والسيد والمسود، والرجل والمرأة، كلهم سواء في فقرهم إلى الكريم، وذلهم للعظيم.

سبحان من لو سجدنا بالعيون له ... على حمى الشوك والمحمي من الإبر

لم نبلغ العشر من معشار نعمته ... ولا العشير ولا عشرا من العشر

هو الرفيع فلا الأبصار تدركه ... سبحانه من مليك نافذ القدر (١)


(١) انظر: الله أهل الثناء والمجد، للزهراني ٤٢٠، ٤٢١.