للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنخعي والثوري وإسحاق بن راهويه (١). وأخرج البيهقي بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر.

وذهب ابن حزم وابن تيمية وابن حجر وغيرهم - رحمهم الله - إلى عدم اشتراط الطهارة لسجود التلاوة.

وروي ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما (٢)، والشعبي، وأبي عبد الرحمن السلمي (٣).

والأقرب - والله أعلم - عدم اشتراط الطهارة لسجود التلاوة مع أن الأفضل السجود على طهارة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: وهذا السجود - أي سجود التلاوة - لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر له بالطهارة، بل ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة النجم سجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس (٤).


(١) أنظر: الأوسط ٥/ ٢٨٤.
(٢) انظر: فتح الباري ٢/ ٥٥٣، ٥٥٤.
(٣) انظر: مصنف ابن أبي شيبة ٢/ ١٥، ١٤، والأوسط لابن المنذر ٥/ ٢٨٤.
(٤) مر هذا الحديث في سجدة سورة النجم.