للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي سنن الدرامي أن موسى عليه السلام قال: يا رب أي عبادك أخشى لك؟ قال: أعلمهم بي (١).

وفي قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} (٢) إثبات لصفة العلو لله عز وجل.

كقوله تعالى: {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ} (٣) {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (٤) الآية.

وقوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (٥) الآية.

قال ابن خزيمة رحمه الله: باب ذكر سنن النبي صلى الله عليه وسلم المثبتة أن الله جل وعلا فوق كل شيء، وأنه في السماء، كما أعلمنا في وحيه، وعلى لسان نبيه، إذ لا تكون سنته أبدا المنقولة عنه بنقل العدل عن العدل موصولا إليه إلا موافقة لكتاب الله لا مخالفة له (٦).

قوله: ويفعلون ما يؤمرون وهذا من كمال طاعة ملائكة الله الكرام لربها عز وجل.

والحكمة من السجود هنا - والله أعلم - أن المؤمن يسجد


(١) سنن الدرامي، المقدمة، باب التوبيخ لمن يطلب العلم لغير الله ١/ ١٠٢.
(٢) سورة النحل الآية ٥٠
(٣) سورة المعارج الآية ٣
(٤) سورة المعارج الآية ٤
(٥) سورة الملك الآية ١٦
(٦) كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل ١/ ٢٦٥. وانظر: تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل ٦/ ١١٤.