للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تعرف اسم الرحمن غير مسلم به (١)، قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (٢)، وقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ} (٣) {عَلَّمَ الْقُرْآنَ} (٤).

وأما ذكر أن مسيلمة كان يسمى رحمن اليمامة، فهذا بعد ظهور الإسلام في مدة الردة (٥).

قال الشيخ الشنقيطي: وقد قدمنا أيضا أنهم يعلمون أن الرحمن هو الله، وأن تجاهلهم له تجاهل عارف (٦).

قوله تعالى: {أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا} (٧) قرأ عامة قراء المدينة والبصرة بتاء المخاطبة بمعنى: أنسجد نحن يا محمد لما تأمرنا أنت أن نسجد له. وقرأ عامة قراء الكوفة بالياء (٨)، أي أنسجد لما يأمرنا به محمد (٩) وهذا الاستفهام للإنكار والامتناع، أي لا نسجد لشيء تأمرنا بالسجود له (١٠).

قوله تعالى: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا} (١١) قال ابن جرير الطبري:


(١) انظر النكت والعيون ٤/ ١٥٣، وأضواء البيان ٦/ ٣٤٥.
(٢) سورة الإسراء الآية ١١٠
(٣) سورة الرحمن الآية ١
(٤) سورة الرحمن الآية ٢
(٥) انظر: التحرير والتنوير ١٩/ ٦٢.
(٦) أضواء البيان ٦/ ٣٤٥.
(٧) سورة الفرقان الآية ٦٠
(٨) انظر: تفسير الطبري ١٩/ ٢٨، وكتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ٤٦٦.
(٩) انظر: الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ٦٤.
(١٠) انظر: التحرير والتنوير ١٩/ ٦٢، ٦٣.
(١١) سورة الفرقان الآية ٦٠