للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عائد على الآيات أي: خلق آياته (١).

وقيل: عائد على الليل والنهار والشمس والقمر؛ لأن حكم جماعة ما لا يعقل حكم الإناث (٢).

قوله تعالى: إن كنتم إياه تعبدون قال ابن جرير: يقول: إن كنتم إياه تعبدون، وتذلون له بالطاعة، وإن من طاعته أن تخلصوا له العبادة، ولا تشركوا في طاعتكم إياه وعبادتكموه شيئا سواه، فإن العبادة لا تصلح لغيره، ولا تنبغي لشيء سواه.

قوله تعالى: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} (٣) أي: فإن استكبر المشركون عن إفراد الله بالعبادة، وأبوا إلا أن يشركوا معه غيره (٤)، {فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} (٥) مما نعلم الملائكة (٦)، وعندية الملائكة عند ربهم عندية ارتفاع وعلو، ومن لوازمها القرب والمكانة (٧).

قوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ} (٨)


(١) انظر: تفسير كتاب الله العزيز ٤/ ٨٤.
(٢) انظر: الكشاف ٣/ ٣٩٢.
(٣) سورة فصلت الآية ٣٨
(٤) انظر: تفسير القرآن العظيم ٧/ ١٧٠.
(٥) سورة فصلت الآية ٣٨
(٦) تفسير الطبري ٢٤/ ١٢١.
(٧) سبق الكلام عن العندية في موضع السجدة في سورة الأعراف، الآية ٢٠٦.
(٨) سورة فصلت الآية ٣٨