للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن قال: ولقد أحسن من قال:

وإذا تذللت الرقاب تواضعا ... منا إليك فعزها في ذلها (١)

وقيل: {وَاقْتَرِبْ} (٢) أي: واقترب يا أبا جهل من النار. والأول أولى (٣).

وفي قوله تعالى: واقترب تشريف لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتخصيصه بالقرب من الله عز وجل (٤).

والحكمة من السجود هنا - والله أعلم - التأسي برسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - حيث سجد في هذه السورة، وسجد معه أصحابه - رضي الله عنهم -، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «سجدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في و (٧)»


(١) الجامع لأحكام القرآن ٢٠/ ١٢٨.
(٢) سورة العلق الآية ١٩
(٣) انظر: التفسير الكبير ٣٢/ ٢٦، وفتح القدير ٥/ ٤٧٠.
(٤) انظر التفسير الكبير ٣٢/ ١١٨، وأسرار ترتيب القرآن، للسيوطي ١٦٣.
(٥) صحيح مسلم. كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب سجود التلاوة ١/ ٤٠٦.
(٦) سورة الانشقاق الآية ١ (٥) {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}
(٧) سورة العلق الآية ١ (٦) {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}