للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} (١).

فغسل الأعضاء المذكورة في الآية يحقق لها النظافة والتخلص من الجراثيم يقول الدكتور الطبيب حامد الغوابي: " الأمراض تنتقل للإنسان بإحدى طرق ثلاث إما عن طريق الفم أو الاستنشاق، أو عن طريق الجلد وما الوضوء إلا الطريق الذي يطهر هذه المواضع كلها " (٢).

ولهذا رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في الوضوء فيما أخرجه البخاري بسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل (٣)».

وكما رغبهم عليه السلام في الوضوء بين لهم صفته أخرج البخاري بسنده من طريق حمران مولى عثمان: أنه «رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء، فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى


(١) سورة المائدة الآية ٦
(٢) بين الطب والإسلام ص٩٩.
(٣) صحيح البخاري، كتاب الوضوء، باب فضل الوضوء ١/ ٤٣.