للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم الجمعة (١)».

ولم يقتصر الإسلام على ذلك بل أمر المسلم بالغسل في العيدين، فالغسل سياج منيع بإذن الله يحفظ للإنسان الوقاية من الميكروبات والطفيليات التي تعيش وتتواجد نتيجة العرق والغبار وغير ذلك، فالغسل يزيل ذلك كله بالإضافة إلى ما يحقق من شعور بالراحة وتنشيط للدورة الدموية يقول الطبيب الأستاذ الدكتور زكي سويدان: " تراكم القاذورات على الجلد من تماسك الأتربة والعرق وقشور الجلد وجزئيات الجراثيم الدقيقة والملابس بإفرازات الجلد الدهنية يؤدي إلى انسداد مسام العرق لهذا يجب إزالتها بالماء والصابون بعمل حمام على الأقل مرة يوميا في الجو الحار كما يجب غسل أجزاء الجسم المعرضة للأتربة وهي الوجه واليدان والقدمان عدة مرات يوميا وهو ما يشمله الوضوء " (٢).

لذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى خمس خصال عدها من الفطرة وذلك فيما أخرجه مسلم بسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد، وتقليم الأظافر


(١) صحيح مسلم، كتاب الجمعة، باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال ٢/ ٥٨١.
(٢) الصلاة صحة ووقاية وعلاج ص٤٧.