للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبهذا الغسل المتمثل في الوضوء تتخلص الأطراف من الجراثيم والميكروبات بل إن غسلهما يساعد على تنشيط الدورة الدموية (١).

كما أمر الإسلام بتقليم أظافرهما، فالظفر مجمع للأوساخ والجراثيم حيث تجد تلك الجراثيم طريقا سهلا إلى المعدة خاصة عن طريق أظافر اليد فعن طريقها تنتقل الجراثيم المسببة لالتهاب المعدة والنزلات المعوية الجرثومية وحمى التيفوئيد وغيرها.

لذا يقول عليه السلام فيما أخرجه مسلم بسنده من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عشرة من الفطرة قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، يعني: الاستنجاء قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة (٢)».

وخص الإسلام اليد بالغسل عند الأكل وقاية للإنسان من التلوث بل كان ذلك فعله صلى الله عليه وسلم، أخرج الإمام أحمد في مسنده من طريق عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو يشرب قالت: يغسل يديه


(١) الطب الوقائي بين العلم والدين د. نضال سميح عيسى ص ٢٢.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة ١/ ٢٢٣، والأمام أحمد في مسنده ١/ ١٣٧.