للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غسلت العين به تسبب في تلوثها والتهابها وهذا من أسرار النهي النبوي في قوله عليه السلام: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده (١)».

ومع أن شراح الحديث قد ذكروا كثيرا من التعليلات حول بيان سبب النهي في هذا الحديث إلا أنهم لم يصلوا إلى الحقيقة التي كشفها الطب الحديث يقول الطبيب محمد سعيد السيوطي: " إذا أدخل المستيقظ من النوم يده في إناء وضوئه بدون أن يغسلها ويطهرهما قبل ذلك وانتقلت الجراثيم للماء ثم اغترف منه وغسل وجهه وعينيه فربما تدخل تلك الجراثيم بعينه وينتج عنها الرمد العفني الخطر المسمى بالرمد " (٢).

ولهذا وجب غسل العينين في الوضوء كجزء من الوجه كما جاء الأمر النبوي بغسل المأقين لما يتراكم عليهما من إفرازات عينيه روى أبو داود بسنده من حديث أبي أمامه: «كان رسول الله صلى


(١) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده المشكوك في نجاستها ٣/ ١٥٣ من طريق عبد الله بن شفيق عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) معجزات في الطب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ص ٩٠.