للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن حجر في فتح الباري: " وفيه تأكيد على السواك، وأنه لا يختص بالأسنان، وأنه من باب التنظيف والتطيب لا من باب إزالة القاذورات لكونه صلى الله عليه وسلم لم يكتف به، وبوبوا عليه استياك الإمام بحضرة الرعية " (١).

ولهذا حرص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أخرج ابن ماجه بسنده من طريق أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم. وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي (٢)».

وكان عليه السلام يحرص على السواك في أوقات عدة منها:

عند قيامه من النوم أخرج البخاري من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك (٣)».

وعند كل صلاة أخرج ابن ماجه بسنده من حديث ابن


(١) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١/ ٣٥٦.
(٢) أخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها، باب السواك ١/ ١٠٦.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء، باب السواك ١/ ٦٦.