للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والبيهقي من حديث ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر قال: كان الأذان الأول بعد حي على الصلاة حي على الفلاح (الصلاة خير من النوم) مرتين (١)، قال ابن حجر: وسنده حسن، وقال اليعمري: وهذا إسناد صحيح.

وروى ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي عن أنس أنه قال: من السنة إذا قال المؤذن في الفجر (حي على الفلاح) قال: (الصلاة خير من النوم) (٢) قال اليعمري: وهو إسناد صحيح، وقال الإمام بقي بن مخلد حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا أبو بكر بن عياش حدثني عبد العزيز بن رفيع سمعت أبا محذورة قال: «كنت غلاما صبيا فأذنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر يوم حنين، فلما انتهيت إلى حي على الفلاح قال: " ألحق فيها الصلاة خير من النوم» ورواه النسائي من وجه آخر عن أبي جعفر عن أبي سليمان، عن أبي محذورة وصححه ابن حزم.

ويمكن أن يقال بأن ما دل على أن التثويب يقال في الأذان الأول، وما دل على أنه يقال في الأذان الثاني وقع أولا في الأذان الأول، ثم استقر الأمر على أن يقال في الأذان الثاني؛ إعمالا لجميع


(١) السنن الكبرى للبيهقي ١/ ٤٢٣ ط دار الفكر.
(٢) السنن الكبرى للبيهقي ١/ ٤٢٣ ط دار الفكر.