للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه وهو السنة، والسبل: هي سبل أهل الاختلاف الحائدين عن الصراط المستقيم وهم أهل البدع " (١).

٣ - وقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٢)، فقد أمر سبحانه وتعالى في هذه الآية أن نعتصم بحبله جميعا ولا نتفرق (٣) ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات.

٤ - فقال سبحانه: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (٤) {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (٥).

والذين تفرقوا واختلفوا هم أهل البدع كما قال قتادة (٦).

والذين ابيضت وجوههم: هم أهل السنة والإتلاف، والذين اسودت وجوههم هم أهل البدعة والاختلاف كما قال ابن عباس وغيره (٧).


(١) الاعتصام، ج١ ص ٧٦.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٠٣
(٣) انظر: الفتاوى ج ١٩: ص ١١٥، وتفسير ابن كثير ج١ ص ٣٨٩.
(٤) سورة آل عمران الآية ١٠٥
(٥) سورة آل عمران الآية ١٠٦
(٦) انظر الاعتصام ج١ ص ٧٥.
(٧) انظر: الفتاوى ج٣، ص ٢٧٨.