للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة، وهي الجماعة - زاد في رواية - وإنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله (٢)».

وفي رواية عن عبد الله بن عمرو بن العاص «. . . قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي (٣)».

مما ذكرت اتضح أن الله أمر في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بالسنة والجماعة ونهى عن الاختلاف والفرقة إلا أن هذه الأمة اختلفت كغيرها من الأمم السابقة، وأن اختلافهم سيصل إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.

والآن لنعرف من هذه الفرقة الناجية، وما منهجهم وأصولهم وخصائصهم؟

فنقول وبالله التوفيق،،،


(١) أخرجه أبو داود في السنة باب شرح السنة، وأحمد في المسند برقم ١٠٤٢ وإسناده صحيح، انظر: جامع الأصول حديث ٧٤٨٩ وحاشيته.
(٢) داء يعرض للإنسان من عض الكلب المجنون، انظر: بذل المجهود ج ١٨ ص ١١٨. (١)
(٣) أخرجه الترمذي في الإيمان باب ما جاء في افتراق هذه الأمة وقال: هذا حديث حسن غريب مفسر لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه، انظر: جامع الأصول حديث ٧٤٩١وحاشيته.