للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - الجماعة، أهل الجماعة (١): سموا بذلك لاجتماعهم على الحق متبعين في ذلك ما أجمع عليه السلف من الصحابة والتابعين، ولزومهم جماعة المسلمين، وأخذا من قوله صلى الله عليه وسلم في بيان الفرقة الناجية «ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة (٢)».

إذ المراد بالجماعة - هنا - من اتصف بأوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم وأوصاف أصحابه - بدليل الرواية الأخرى «. . قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي (٣)»، وهذه الصفة إنما تنطبق على أهل السنة؛ إذ هم المتمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه بعده (٤).

قال السهارنفوري في شرح هذا الحديث: (وهي الجماعة


(١) انظر: الفتاوى ج٣ ص١٥٧، ١٥٨، ودرء تعارض العقل والنقل ج٧ ص٣٥٠، ٣٥١.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) انظر: الاعتصام ج٢ ص ٤٧٠، وبذل المجهود ج١٨ ص١١٨ والحلية ج٩ ص ٢٣٩.