للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأساسي للعقيدة الإسلامية عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (١)»، والإجماع المعتبر عند أهل السنة في تقرير العقيدة إنما هو إجماع مبني على الكتاب والسنة أو أحدهما والعقل والفطرة: إنما يأخذ بهما أهل السنة مؤيدان لا مصدران بشرط موافقتهما الكتاب والسنة الصحيحة.

قال شيخ الإسلام: " ثم من طريق أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. . . ويؤثرون كلام الله على كلام غيره من كلام أصناف الناس، ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه ويسلم على هدي كل أحد، وبهذا سموا أهل الكتاب والسنة " (٢)، وقال أيضا: " ولا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بل يجعلون ما بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه؛ وما تنازع فيه الناس. . يردونه إلى الله ورسوله. . . فما كان من معانيها موافقا للكتاب


(١) أخرجه مالك في القدر باب النهي عن القول في القدر بلاغا. لكن يشهد له حديث ابن عباس عند الحاكم ج١ ص ٩٣ بسند جيد فيتقوى به. انظر: جامع الأصول حديث ٦٤ (المتن والحاشية) وكنز العمال حديث ٨٧٦.
(٢) الفتاوى ج٣ ص١٥٧.