للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم إن كان من أهل الكبائر فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، فإن ارتد عن الإسلام ومات مرتدا كان في النار. . . ومن مات على الإيمان فإنه لا يخلد في النار. . . بل لا بد أن يدخل الجنة فإن النار يخرج منها من كان في قلبه مثقال ذره من إيمان) (١).

وقال ابن القيم: (وأما الوعيد فمذهب أهل السنة كلهم أن إخلافه كرم وعفو وتجاوز يمدح الرب تبارك وتعالى به ويثنى عليه به فإنه حق له إن شاء تركه وإن شاء استوفاه. والكريم لا يستوفي حقه فكيف بأكرم الأكرمين؟) (٢).

وقال النووي: (وأما حكمه صلى الله عليه وسلم على من مات مشركا بدخول النار ومن مات غير مشرك بدخوله الجنة، فقد أجمع عليه المسلمون، فأما دخول المشرك النار فهو على عمومه فيدخلها ويخلد فيها) (٣).


(١) الفتاوى ج ٨ ص٢٧١،.
(٢) حادي الأرواح ص ٣٠٨.
(٣) شرح مسلم للنووي ج٢ص٩٧.