للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنة والجماعة!) (١).

وقال أيوب السختياني: (إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي) (٢).

وقال شيخ الإسلام: (فأما شهادة المؤمنين الذين هم شهداء الله في الأرض، فهذا أمر ظاهر معلوم بالحس والتواتر لكل من سمع كلام المسلمين لا تجد في الأمة عظم أحد تعظيما أعظم مما عظموا به.

ولا تجد غيرهم يعظم إلا بقدر ما وافقهم فيه، كما لا ينقص إلا بقدر ما خالفهم، حتى إنك تجد المخالفين لهم كلهم وقت الحقيقة يقر بذلك كما قال الإمام أحمد: (آية ما بيننا وبينهم يوم الجنائز).

فإن الحياة بسبب اشتراك الناس في المعاش يعظم الرجل طائفتة، فأما وقت الموت فلا بد من الاعتراف بالحق من عموم الخلق، ولهذا لم يعرف في الإسلام مثل جنازة الإمام أحمد، مسح المتوكل موضع الصلاة عليه فوجد ألف ألف وستمائة ألف سوى من صلى في الحانات والبيوت. . . وهو إنما نبل عند الأمة باتباع الحديث والسنة، وكذلك الشافعي وإسحاق وغيرهما، وإنما نبلوا في الإسلام باتباع الحديث والسنة. . .) (٣).


(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج١ ص ٦٤.
(٢) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج١ ص ٦٠
(٣) الفتاوى ج٤ ص ١٠، ١١.