وكان مما قام به في سبيل ذلك: تعيين القضاة والدعاة والمرشدين والأئمة المعروفين بسلامة المعتقد والغيرة على الدين؛ ليبينوا للناس الحق من الباطل، ويأطروهم على الحق - بما مكن الله تعالى لهم على يد الملك - أطرا.
فكان العلماء والقضاة مما يعرفونه من منهج جلالته يبينون للناس ما إمامهم حريص عليه، ويبينون لهم دعوته التي يدعو الناس إليها.
وما من قطر من أقطار المملكة إلا وكان فيها من رسل الملك عبد العزيز من يدعو إلى عبادة الله تعالى وحده، وإلى دينه، فنتج عن هذا ما تعيشه هذه البلاد من رغد في العيش، وأمن في البلاد.
ومن هؤلاء العلماء الذين كان لهم قدم صدق في ذلك: العالم الجليل والقاضي العدل: الشيخ سليمان بن عبد الرحمن العمري، فقد قام بدور عظيم في بيان الحق من الباطل، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة.
وقد كتب الشيخ - رحمه الله تعالى - رسالة إلى علماء المدينة النبوية يبين لهم فيها ما يجب عليهم أن يقوموا به تجاه التوحيد، ويحثهم على الأمر به، والنهي عن ضده، وهو الشرك، وبين لهم