وفي سنن أبي داود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا تتخذوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم (١)».
وفى سنن سعيد بن منصور أن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب رأى رجلا يختلف إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا تتخذوا قبري عيدا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم». فما أنت ورجل بالأندلس منه إلا سواء.
(١) رواه أبو داود في سننه في كتاب المناسك" ـ باب زيارة القبور (٢٠٤١)، والإمام أحمد في " مسنده ٢/ ٣٦٧ وعبد الرازق في المصنف" (٦٧٢٦) والطبراني في " الأوسط " (٨٠٢٦) وحسن الشيخ إسناد الحديث، وقال: إن رواته مشاهير، وتكلم على حال عبد الله بن نافع فيه وبشواهده في " الاقتضاء" ١/ ٢٩٦ ـ ٢٩٩ و٢/ ٦٥٤ ـ ٦٦٠، وكذا في " الرد على الأخنائي" ١٤٥ ـ ١٤٨ فأطال عليه وعلى الحديث الأتي بعده. وصححه النووي في " الأذكار ص١٧٣ في كتاب الصلاة على الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومن شواهده مما لم يذكره - رحمه الله - عن علي - رضي الله عنه - رواه أبو يعلى في " مسنده (٣١١٦) والقاضي إسماعيل في " فضل الصلاة على النبي " (٢٠). وعن ابن مسعود في" المسند " ١/ ٣٨٧ و"سنن النسائي " ٣/ ٤٣ وعبد الرازق في " مصنفه " (٣١١٦) وغيرهم. وانظر: إلى " المطالب العالية " ١/ ٣٧٢ و"مجمع الزوائد " ٣/ ٤.