للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المشهورين باتباع السنن، والمشهورين أيضا بعلم المناسك (١).

يحيل عليه في مسائل الحج (٢).

وكان أئمة التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير يحرصان على معرفة رأيه في مسائل الحج (٣).

وكان بنو أمية يأمرون ألا يفتي أحد غير عطاء في موسم الحج.

وكان يجلس إليه سليمان بن عبد الملك وابناه يسألون عن مناسك الحج (٤).

فانظر إلى ذلك العهد الأموي الزاخر بالعلماء المجتهدين، والأئمة المتبوعين، كيف اطمأنوا إلى فتاوى الإمام عطاء - رحمه الله -، فكان فتاواه هي المعمول بها عن رضى جميع علماء عصره الكبار، بأمر خليفة المسلمين حتى كأنهم أجمعوا على صحتها، وقوة دليلها.

ولنتصور الحجيج في ذلك العصر (سنة مائة هجرية تقريبا) وقد قدموا للحج، بمن فيهم من مجتهدين وعلماء وأمراء وعامة وتجار قدموا من كل فج ليؤدوا فريضة عمرهم، فلا يصدرون إلا


(١) إعلام الموقعين لابن القيم (١/ ١٨).
(٢) أخبار مكة للفاكهي (٢/ ٣٤٣ ـ رقم ١٦٣٤).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ١٦٦ ـ رقم: ١٣١٠٢).
(٤) تاريخ دمشق لابن عساكر (١١/ ٦٣٣)