للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة فإن عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا (١)» أخرجه الإمام مسلم.

فالمعلم والمعلمة قدوة في ألفاظهم فلا يقولون فحشا ويبتعدون عن سقط الكلام وهم قدوة في لباسهم الموافق للشرع فلا يكون والمعلمة قدوة في الفاظهم وفى لباسهم الموافق للشرع مسبلا ثوبه ولا متشبها بالفسقة والكفرة في مظهره.

كما لا تكون المعلمة في لباس ضيق ولا شفاف ولا قصير بل هو اللباس الضافي الساتر الفضفاض يستر جسمها ويظهر حشمتها ويجعلها قدوة صالحة لبناتنا.

ومن ابتلي بذلك فليسأل الله العافية وليحرص على تركه، ويجب عليه الاستتار حال معصيته فلا يجاهر به أمام تلاميذه ولا يرونه في يده ولا جيبه يقول صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرون (٢)».

والمعلمة لا تأتي إلى مدرستها وهي نامصة ولا فالجة ولا مغيرة خلق الله عز وجل أو متشبهة بالفاسقات أو الكافرات.

فكونوا قدوة صالحة فإن الخطب جسيم وأنتم في مقام اقتداء وتأس وما تفعلونه أو تقولونه يؤخذ عنكم ويقتدي بكم فيه فكونوا


(١) صحيح مسلم العلم (٢٦٧٤)، سنن الترمذي العلم (٢٦٧٤)، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٩٧)، سنن الدارمي المقدمة (٥١٣).
(٢) صحيح البخاري الأدب (٦٠٦٩)، صحيح مسلم الزهد والرقائق (٢٩٩٠).