ونصوص الوعيد من باب التحذير والزجر عن مخالفة شرع الله ولكنهم لا يكفرون بمجرد المعصية وإنما يفسقون المؤمن ويرونه ناقص الإيمان ويقولون هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته أو مؤمن ناقص الإيمان والخوارج ضاقت صدورهم عن الجمع بين الوعد والوعيد فأخذوا نصوص الوعيد وتجاهلوا نصوص الوعد فحكموا على مرتكب الكبيرة بالكفر وأخرجوه من الإسلام واستباحوا دمه وماله. والمرجئة غلبوا جانب الوعد وعطلوا جانب الوعيد وفتحوا باب التساهل والتهاون في محارم الله وأهل السنة أعملوا نصوص الوعد والوعيد فجاؤوا بنصوص الوعد والوعيد ترغيبا وترهيبا ولم يكفروا بمجرد ارتكاب المعصية وإنما كفروا بمن أتى بناقض من نواقض الإسلام.