تطلع الشمس فهذا قد ارتكب خطأ عظيما فإن تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي هذا يرى قسم من العلماء أنه لا يقضيها ويعدونه قد وقع في ضلال عظيم لتأخيره صلاة عن وقتها بلا حاجة والنوم ليس عذرا على الدوام فيجعل النوم عادة لترك الصلاة وتضييعها فهذا من الخطأ. وأما أخوكم ثقيل النوم إذا أيقظتموه فلم يستيقظ لثقل نومه والله يعلم ذلك منه وأنه يحتاج إلى وقت طويل لإيقاظه ولا يؤثر فيه المنبه ونحوه فأرجو من الله أن يعذره على ما يحصل من تقصير لكن عليه الاجتهاد وبذل الجهد ويحرص أشد الحرص لعل الله أن يعينه. وقد ذكروا أن صفوان بن معطل الذي رمى المنافقون به عائشة واتهموه بعائشة وبرأها الله من فوق سبع سماوات، هذا الصحابي الجليل كان ثقيل النوم حتى إن النبي انتقل وأصحابه فلم يشعر بذلك ولم يستيقظ إلا بحر الشمس دل على أن هذا ثقل نوم ملازم له والأمر الذي يخرج عن قدرة الإنسان فإن الله تعالى يقول:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}(١).