للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاة الفجر ما لا يطيل غيرها من الصلوات ما لا يطيل غيرها من بقية الصلوات ولهذا كان يقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة وكان الصحابة كالخلفاء الراشدين يطيلون في صلاة الفجر لأن الله يقول: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (١) فللقراءة في الفجر تواطأ القلب مع اللسان ولهذا شرع إطالتها وجعلت ركعتين لأجل طول القراءة فيها فالسنة أن تطال القراءة لكن بشرط أن لا يضر ذلك بالمأمومين فإذا أضر بهم التطويل فليقتصر على ما فيه الرفق بهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ لما أطال في العشاء «أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة (٢)» رواه البخاري.


(١) سورة الإسراء الآية ٧٨
(٢) صحيح البخاري كتاب العلم (٩٠)، صحيح مسلم الصلاة (٤٦٦)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٨٤)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١١٨)، سنن الدارمي الصلاة (١٢٥٩).