للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة (١)».

قال الحافظ ابن حجر (٢): وفي الحديث الحض على التهادي ولو باليسير؛ لأن الكثير قد لا يتيسر كل وقت، وإذا تواصل اليسير صار كثيرا، وفيه استحباب المودة وإسقاط التكليف.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدور (٣)».

وفي الموطأ عن عطاء بن أبي مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا، وتذهب الشحناء (٤)».

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله


(١) أخرجه البخاري في كتاب الهبة وفضلها، باب فضلها والتحريض عليها برقم ٢٤٢٧، ومسلم في كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بالقليل برقم ١٠٣٠.
(٢) فتح الباري ٥/ ٢٣٥.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب المفرد في باب قبول الهدية ١/ ٣٠٦ برقم ٥٩٤ بلفظ: " تهادوا تحابوا ". والترمذي في كتاب الولاء والهبة، باب في حث النبي صلى الله عليه وسلم على التهادي ٤/ ٣٨٤ برقم ٢١٣٠، والبيهقي في السنن الكبرى، في باب الهبات ٦/ ١٩٦. قال ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٧٠: وإسناده حسن.
(٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ في كتاب الجامع، باب ما جاء في المهاجرة / ٦٥٣ برقم ١٦٤٢.