للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في عدوه، ورجل ثبت الغدر إذا كان ثابتا في قتال أو كلام، وفي الصحاح إذا كان لسانه لا يزل عند الخصومات وقد ثبت ثباتة وثبوتة وتثبت في الأمر والرأي واستثبت تأنى فيه ولم يعجل واستثبت في أمره إذا شاور وفحص عنه وقوله عز وجل: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (١) أي ينفقونها من مقرين بأنها مما يثيب الله عليها.

وفي قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} (٢).

معنى تثبيت الفؤاد: تسكين القلب ههنا ليس للشك، ولكن كلما كان البرهان والدلالة أكثر على القلب كان القلب أسكن وأثبت أبدا، كما قال إبراهيم عليه السلام {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} (٣)، ورجل ثبت أي ثابت. . ورجل ثبت المقام لا يبرح والثبت والتثبيت الفارس الشجاع والثبيت الثابت العقل) (٤).

(ورجل ثبت بسكون الباء أي ثابت القلب، ورجل له ثبت عند الحملة بفتح الباء أي ثبات وتقول: لا أحكم بكذا إلا بثبت بفتح الباء أي بحجة والثبيت الثابت العقل) (٥).


(١) سورة البقرة الآية ٢٦٥
(٢) سورة هود الآية ١٢٠
(٣) سورة البقرة الآية ٢٦٠
(٤) لسان العرب / ابن منظور: ٢/ ١٩.
(٥) مختار الصحاح / الرازي ١/ ٣٥