للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا الثبات يدور حول التمكن والاستقرار والدوام الذي هو ضد الحركة والارتجاج.

الأدلة على الثبات من القرآن:

لقد وردت آيات كثيرة على الثبات في الكتاب والسنة منها:

قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (١)، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (٢)، وقوله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (٣)، وقوله: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} (٤)، وقوله: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} (٥).

(فذلك الثبات نزل في القلوب بواسطة الملائكة وهو السكينة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من طلب القضاء واستعان عليه وكل إليه ومن لم يطلب القضاء ولم يستعن عليه أنزل الله عليه ملكا يسدده (٦)» فالله ينزل عليه ملكا وذلك الملك يلهمه السداد وهو


(١) سورة إبراهيم الآية ٢٧
(٢) سورة محمد الآية ٧
(٣) سورة الفرقان الآية ٣٢
(٤) سورة هود الآية ١٢٠
(٥) سورة الأنفال الآية ١٢
(٦) سنن الترمذي الأحكام (١٣٢٣)، سنن أبو داود الأقضية (٣٥٧٨)، سنن ابن ماجه الأحكام (٢٣٠٩)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٢٢٠).