للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القبر، وفي الآخرة. عند البعث والأول أصح) (١).

وقال النسفي مؤيدا {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} (٢) أي يديمهم عليه. {بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} (٣) هو قول لا إله إلا الله محمد رسول الله في الحياة الدنيا حتى إذا فتنوا في دينهم لم يزلوا كما ثبت الذين فتنهم أصحاب الأخدود وغير ذلك. . . {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} (٤) فلا يثبتهم على القول الثابت في مواقف الفتن وتزل أقدامهم أول شيء وهم في الآخرة أضل وأزل) (٥).

وقال الألوسي مبينا ومفصلا ومؤيدا لما ذهب إليه الإمام الطبري: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} (٦) الذي ثبت عندهم وتمكن في قلوبهم وهو الكلمة الطيبة التي ذكرت صفتها العجيبة. . . قوله سبحانه: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٧) أي يثبتهم بالبقاء على ذلك مدة حياتهم فلا يزالون إذا قيض لهم من يفتنهم ويحاول زللهم


(١) المصدر السابق: ٤/ ٣٥١.
(٢) سورة إبراهيم الآية ٢٧
(٣) سورة إبراهيم الآية ٢٧
(٤) سورة إبراهيم الآية ٢٧
(٥) تفسير النسفي: ٢/ ٢٣٠.
(٦) سورة إبراهيم الآية ٢٧
(٧) سورة إبراهيم الآية ٢٧