آمنوا أي: يديمهم عليه، بالقول الثابت هو قول: لا إله إلا الله محمد رسول الله في الحياة الدنيا، حتى إذا فتنوا في دينهم لم يزلوا، كما ثبت الذين فتنهم أصحاب الأخدود وغير ذلك. . . ويضل الله الظالمين فلا يثبتهم على القول الثابت في مواقف الفتن تنزل أقدامهم أول شيء وهم في الآخرة أضل) (١).
ب - الفتن الخاصة كفتنة الدجال:
تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم من فتن المحيا والممات إلا أنه خص بعد ذلك التعوذ من فتنة المسيح الدجال؛ لشدتها على من تقع له؛ لذلك وصفه لنا وحذرنا منه فكان من قوله: «لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم عليه السلام أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة، فإن خرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه، وإن الله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيبعث يمينا ويبعث شمالا ألا يا عباد الله أيها الناس فاثبتوا وإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي، إنه يبدأ فيقول أنا نبي فلا نبي بعدي، ثم يثني فيقول، أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور وإن ربكم عز وجل ليس